الحج أحد أركان الإسلام الخمسة والتي يجب على المسلم القادر أن يؤدي فريضته في حياته، ويستعد المسلمون خلال الأيام المقبلة لبدء موسم الحج 1443، فبدأ حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى الأراضي المقدسة استعدادا لأداء مناسك الحج.
وأوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية عددا من شروط وجوب الحج، موضحا أن شروط وجوب الحج على الإنسان هي: الإسلام، والبلوغ، والعقل، والاستطاعة المالية والبدنية لأداء هذه الفريضة، فمن قدر بدنيًّا ولم يقدر ماليًّا فلا يجب عليه الحج.
وأوضح المركز أن من قدر ماليًّا وعجز بدنيًّا أناب عنه مَن يؤدي الفريضة مكانه- على المختار للفتوى -، ومن كان عليه دَيْنٌ حَالٌّ فعليه أن يؤديَه لأهله ثم يحج ويعتمر.
وجاءت شروط الحج كما أوضحتها دار الإفتاء هي «الإسلام، البلوغ، العقل، الحرية، وجود الزاد والراحلة، قوة البدن، خلو الطريق من المهلكات، إمكان المسير إلى مكة بحيث يدرك وقت المناسك خاصة الوقوف بعرفة.
حكم الحج عن المريض
وقد أوضحت دار الإفتاء، في فتوى لها حكم الحج عن المريض، مؤكدة أن الحج فريضة من فرائض الإسلام أناطها الله تعالى بالاستطاعة؛ فإذا كان المسلم غير قادر على أداء الحج بنفسه فقد سقط عنه وجوبه، ويجوز له أن يستأجر من يحج عنه، كما يجوز للمسلم القادر إذا كان قد حج عن نفسه أن يحج عن قريبه المتوفى أو المريض العاجز عن الحج بنفسه ويسميه الفقهاء بالمعضوب، أو يوكل غيره في الحج عنه؛ سواء أكان ذلك بأجرة أم كان تبرعًا من القائم به.
وأوضحت أن ذلك عند جمهور الفقهاء؛ لما رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عباسٍ رضي اللهُ عنهما قال: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، قَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، فَهَل يَقْضِي عَنْهُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ».